كلما حاولت ان ابني جسرا .
صفحة 1 من اصل 1
كلما حاولت ان ابني جسرا .
كلما حاولت أن أبني جسراً بيني وبين
روحي ، تغير عليً امرأة طائرة
وتقصفني ، فأسقط وأتهدّم
وكلما حاولت أن أعيد اعمار جسري
تأتي امرأة مقاولة وتشيدني بحبال من
هواء ، فأسقط مرة أخرى في النهر ، مثل
كومة خيطان
حاولت مرة أن أبني جسراً من خشب
الورد ، فهجمت عليَّ كل نحلات العالم
ومصت رحيقي ، وذبلتٌ مكاني
حاولت أن أرفع جسراً بيني وبين
عقلي ، لنتعارف ونتصافح ونتحاور
بنيت جسراً من خشب السرو ، وما هي
إلا لحظات حتى تسلقتني نقارات
الخشب ، وراحت تنقرني من عيني ، تنقر
جذعي ... ثم هويت كشجرة نخرها
السوس
قلت لنفسي : يانفسي في الضفة
الأخرى ، ما رأيك في أن نقيم جسراً
مالياً ، جسر من ورق ؟ فهزت
نفسي رأسها بالإيجاب : وما أن أنجزت
ودشنت وافتتحت جسري ألمالي ، حتى
هوت امرأة كصاعقة وأحرقت رصيدي
المالي ، ورصيدي العاطفي ، وصرت ألوَّح
بقلبي مثل شيك بلا رصيد
كيف أتواصل ؟ كيف أعبر ؟ كيف أتنقل
من هنا إلى هناك ؟ احتاج إلى جسر من
نوع أخر . جربت الجسر الحديدي فذاب
جربت الجسر الترابي فذاب ، جربت
الجسر الناري ، فصار كومة رماد ، جربت
جسراً من روح البحر ، فذاب الملح في الماء
كالمجدوب ، كالأحمق ، انهض كل
صباح لأشيد جسراً مع المجتمع ، وكل
مساء أجد الماء يتسرب بين أعمدته
أعرفني .. كلما حاولت صب الباطون
المسلح ، لنتعارف كجسر بيني وبين
الآخرين ، أجدني منهاراً ببنائي ، منهارً
من أساساتي
من يؤهل بناء جسري سواي ؟ ليكون
جسراً يتحمل ضغط الزلازل العاطفية
والاجتماعية ؟
هذا الصباح ، نهضت الى أشغالي
ونجحت كأذكى مهندس جسور عرفته
البشرية ، حيث شيدت جسراً من
الضحكات المجبولة بالدمع الصلب
ورحت أتواصل مع الآخرين ، ولكن
ياللحماقة ، ياللبلاهة ، لم اكتشف أنني
لست سوى جسراً للآخرين
25/2/2009
روحي ، تغير عليً امرأة طائرة
وتقصفني ، فأسقط وأتهدّم
وكلما حاولت أن أعيد اعمار جسري
تأتي امرأة مقاولة وتشيدني بحبال من
هواء ، فأسقط مرة أخرى في النهر ، مثل
كومة خيطان
حاولت مرة أن أبني جسراً من خشب
الورد ، فهجمت عليَّ كل نحلات العالم
ومصت رحيقي ، وذبلتٌ مكاني
حاولت أن أرفع جسراً بيني وبين
عقلي ، لنتعارف ونتصافح ونتحاور
بنيت جسراً من خشب السرو ، وما هي
إلا لحظات حتى تسلقتني نقارات
الخشب ، وراحت تنقرني من عيني ، تنقر
جذعي ... ثم هويت كشجرة نخرها
السوس
قلت لنفسي : يانفسي في الضفة
الأخرى ، ما رأيك في أن نقيم جسراً
مالياً ، جسر من ورق ؟ فهزت
نفسي رأسها بالإيجاب : وما أن أنجزت
ودشنت وافتتحت جسري ألمالي ، حتى
هوت امرأة كصاعقة وأحرقت رصيدي
المالي ، ورصيدي العاطفي ، وصرت ألوَّح
بقلبي مثل شيك بلا رصيد
كيف أتواصل ؟ كيف أعبر ؟ كيف أتنقل
من هنا إلى هناك ؟ احتاج إلى جسر من
نوع أخر . جربت الجسر الحديدي فذاب
جربت الجسر الترابي فذاب ، جربت
الجسر الناري ، فصار كومة رماد ، جربت
جسراً من روح البحر ، فذاب الملح في الماء
كالمجدوب ، كالأحمق ، انهض كل
صباح لأشيد جسراً مع المجتمع ، وكل
مساء أجد الماء يتسرب بين أعمدته
أعرفني .. كلما حاولت صب الباطون
المسلح ، لنتعارف كجسر بيني وبين
الآخرين ، أجدني منهاراً ببنائي ، منهارً
من أساساتي
من يؤهل بناء جسري سواي ؟ ليكون
جسراً يتحمل ضغط الزلازل العاطفية
والاجتماعية ؟
هذا الصباح ، نهضت الى أشغالي
ونجحت كأذكى مهندس جسور عرفته
البشرية ، حيث شيدت جسراً من
الضحكات المجبولة بالدمع الصلب
ورحت أتواصل مع الآخرين ، ولكن
ياللحماقة ، ياللبلاهة ، لم اكتشف أنني
لست سوى جسراً للآخرين
25/2/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى