قلب أشبه بالحجر .

الموت حق ، والحياة واجب ، أنهض
الى واجباتي ، كتلميذ مجتهد تارة ، وتارة
أخرى أبدو كأكسل ولد عرفته البشرية
منذ العصر الحجري
أنا أبن ذلك الانسان الحجري ، أجلس
على صخرة ، اتفرج مذهولا على ما يجري
من حولي ، فأرى ألنساء المفترسات
فأهجم عليهن بكل جوعي ، أخبط بفأسي
الحجرية ، فأشج رأس أمرأة ملبدة
بفروتها ، وأسلخ جلدها ، وامشي مغتراً
مغرورا كأنسان حجري ، بقلب حجري
وعقل صواني ، ويد رخامية ، ووجه كلسي
وعينين من حصى
انا من سلالة حجرية رجالية
كنا يوما نسكن في بطن جبل ، كنار
في بركان ، وحين انطلقنا من الفوهة
الى الخارج ، كالحمم كاللهب ، احرقنا
ما احرقناه
وحين انطفأنا وانخمدنا
وترمدنا . عدنا الى اصلنا ، كحجارة بركانية
تمشي على الارض ، نتدحرج هنا ، وبعضنا
تحول الى سهل ، وأخر تحول الى جبل
ومنهم من اصبح تلالا وروابي ، ونحاول
أن نتذكر طفولتنا كنيران

نحن الرجال الحجريين المتحجرين ، لا
نجد من حولنا سوى النساء ، كالجرافات
كالكسارات ، يطحن صخورها ويحولنها
الى حجارة ، وبالحجارة يعمرن بيوتا
الموت حق
الحياة واجب
اعرف يامرأة أنني صاحب مشاعر
حجرية ، وكل احلامي هي ان اعود الى
اهلي ، الى عائلتي
احلم بالنار ... اشعليني
أحلم بالبركان ... بيتي الاول
الرجال امثالنا ، يحاولون الاشتعال
غضبا ، لأنهم يرفضون البقاء حجارة
لاشيء سوى شرارة الحب ، تعيد الحرارة
الى اعصاب حجر بارد
لاشيء سوى نظرة نارية تصهر وتذيب
هذا المعدن الترابي الذي تسمونه
رجلا
قالت لي امراة ، كن رقيقا شفافا
لذلك ... لأجلها تحولت الى لوح زجاج
وعندها راحت ترشقني بالحجارة